في ظل ثوره المعلومات والتغير
المتلاحق ونمو المعرفة بمعدلات سريعة ، أصبح العالم يعيش ثورة علمية وتكنولوجية
كبيرة، كان لها تأثير على مختلف جوانب الحياة، وأصبح التعليم مطالباً بالبحث عن
أساليب ونماذج تعليمية جديدة لمواجهة العديد من التحديات على المستوى العالمي منها
زيادة الطلب على التعليم، مع نقص عدد المؤسسات التعليمية ، وزيادة كم المعلومات في
جميع فروع المعرفة المختلفة فضلاً عن ضرورة الاستفادة من التطورات التقنية في مجال
التربية والتعليم ولقد أدت التغيرات السريعة التي يعشيها هذا العصر إلى ظهور أنماط
جديدة للتعلم والتعليم ، مما يزيد في ترسيخ مفهوم التعليم الفردي أو الذاتي ؛ حيث
يتابع المتعلم تعلّمه حسب طاقته وقدرته وسرعة تعلمه ووفقا لما لديه من خبرات
ومهارات سابقة وظهر نموذج التعليم الالكتروني E-learning ليساعد المتعلم على التعلم
في المكان والزمان المناسبين له من خلال محتوى تفاعلي يعتمد على الوسائط المتعددة
(نصوص-صوت-صورة-حركة) ويُقدم من خلال وسائط الكترونية مثل الحاسب والانترنت وغيرهما
، وبالتالي فإن التعليم الالكتروني يعد نمطاً جديداً من أنماط التعليم ، فرضته
التغيرات العلمية والتكنولوجية التي يشهدها العالم حتى يومنا هذا، ولم تعد الطرق
والأساليب التقليدية قادرة على مسايرتها، ولذا أصبحت الحاجة ملحة لتبني نوعاً آخر
من أنواع التعليم وهو التعليم الإلكتروني .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق